حققت البعثات الآثرية نتائج واسعة ولافتة خلال موسمها التنقيبي في الحسكة وتحدث السيد عبد المسيح بغدو رئيس دائرة آثار الحسكة مشيراً بداية إلى ما قامت به البعثة الأثرية الوطنية العاملة في تل مبطوح شرقي التي تابعت بدأت أعمالها منذ عام 2001 م وفي الموسم الحالي استكملت المكتشفات المعمارية السابقة
حيث تبين أن مدينة مبطوح لها مخطط هندسي يبين مسارات الشوارع وقنوات تصريف المياه وهي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد وتم التعرف خلال هذا الموسم على أربع طبقات
أثرية ضمنها سوية الفخار المعدني تعود إلى فترة الحضارة الأكادية عثر بداخلها عن جدران وأرضيات من الجص إضافة إلى معصرة مؤلفة من حوض وجرن وبجانبها جدار حجري القطاع kوفي القطاعj.
وتم الكشف عن جدران مبنية من اللبن على أساسات حجرية وقبور مشيدة بأشكال مختلفة وصل عمقها إلى 325 سم احتوت على لقى جنائزية (فخار برونزـ خرز مختلف الأشكال والأحجام) وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه المكتشفات تعود إلى الفترة الأكادية القديمة.
وكان من أهم المكتشفات الأثرية لهذا الموسم دمية إنسانية لامرأة مصنوعة من الطين ارتفاعها حوالي 10 سم بوضعية الوقوف شعرها مسدول على ظهرها وعلى رأسها أربعة أقراص فخارية العين مكحلة ونموذج يمثل برجاً مصنوعاً من الطين المشوي ارتفاعه حوالي 15سم يتوضع في أعلاه طيور تمثل الحمام له فتحات عديدة وتعود هذه اللقى إلى الفترة الأكادية
البعثات المشتركة
وقال بغدو: إن البعثة الأثرية السورية البلجيكية المشتركة العاملة في تل شاغر بازار: وصلت إلى الموقع بتاريخ 28/3/2010 بهدف متابعة أعمال مواسمها التنقيبية السابقة
التي بدأتها عام 1999 وأنهت أعمالها لهذا الموسم بتاريخ 31/5/2010 حيث كشفت البعثة عن قبور احتوت على هياكل عظمية إنسانية ولقى جنائزية (أوان فخارية وخرز مختلف الأشكال والأحجام وأدوات برونزية ) تعود إلى فترة فجر السلالات الباكرة الثالثة القطاع h كما تعرفت البعثة داخل السوية العائدة إلى الفترة البابلية القديمة قصر الملك شمشي ادو عن مجموعة أبنية مبنية من اللبن وقبور احتوت على هياكل عظمية إنسانية ولقى جنائزية وأوان فخارية وخرز مختلف الأشكال والأحجام وأدوات برونزية ومشابك ونصلات رماح القطاع i.aومن اللقى الأثرية المهمة التي تم التعرف خلال هذا الموسم عليها مجموعة من الرقم المسمارية العائدة إلى الفترة البابلية القديمة فترة الملك شمشي ادو البابلي.
البعثات الأجنبية
وأشار بغدو إلى البعثة الأثرية البريطانية العاملة في تل براك:و بدأت أعمالها في 16/4/2011 وأنهتها بتاريخ 2/5/2011 خلال هذا الموسم كشفت البعثة عن منشآت ذات طابع صناعي لتصنيع الصدف وتطعيم الاوبسيديان والفخار ومن اللقى الأثرية لهذا الموسم ختم على شكل تعويذة تعود إلى فترة العصر الحجري النحاسي المتأخر 2 القطاع tw وفي القطاع tt تم الكشف عن أفران وخزان مربع الشكل مبني من الطين جدرانه مطلية بالجص ذي لون أحمر وقبور تعود إلى فترة العصر الحجري النحاسي المتأخر 3 القطاع tt وتم التعرف على سويتين أثريتين السوية الأولى تعود إلى الفترة البابلية القديمة كشف بداخلها منزل مؤلف من أربع غرف ولقى أثرية مشبك من البرونز وجزء من رقيم مسماري تعليمي أما السوية الثانية فتعود إلى الفترة الميتانية احتوت دوراً سكنية وشارع القطاع hhf.
والبعثة الأثرية السويسرية العاملة في تل الحميدية وصلت البعثة إلى الموقع بتاريخ 16/4/2011 بهدف متابعة أعمال مواسمها التنقيبية السابقة التي بدأتها عام 1984 وأنهت أعمالها بتاريخ 4/6/2011 تم الكشف عن مبنى مبني من اللبن جدرانه عريضة يعود للفترة الهلنستية وعن أجزاء من مبنى مبني من اللبن وممرات ومداخل وفراغات تعود لفترة القصر الآشوري الحديث والوسيط ومن اللقى الأثرية المهمة التي تم الكشف عنها والعائدة إلى الفترة الآشورية الحديثة جزء من كسرة لبن مشوي عليها كتابة ميز منها اسم شلمنصر الثالث وجزء من جرة ويد مصنوعة من الطين وختم اسطواني تعود إلى العصر الآشوري الوسيط.
وأبرز رئيس دائرة آثار الحسكة أن جميع المواقع الأثرية التي تم التنقيب فيها والتي زاد عددها على الخمسين موقعاً أثرياً أعطت نتائج مهمة على مستوى البحث العلمي وأكدت أن محافظة الحسكة هي من أهم المناطق الأثرية في العالم وما يؤكد ذلك الاستقرار الإنساني في المحافظة منذ الألف الثامن قبل الميلاد وحتى يومنا هذا والعلاقات التي كانت قائمة فيما بينها وبين المواقع الأخرى المنتشرة شمالاً وشرقاً وجنوباً وغرباً فبعضها قدم لنا استقرار الإنسان منذ الألف الثامن قبل الميلاد وتطوره عبر العصور اللاحقة ومواقع أخرى أعطتنا أسماء مدن وممالك قديمة تعود إلى الألف الثالث والثاني قبل الميلاد لكن هناك مواقع بدئ العمل بتأهيلها سياحياً ويمكن زيارتها كتل موزان وتل بيدر وقلعة سكرة وجسر عين ديوار الأثري.
وتم القيام بخلق صناعة سياحية أثرية في المحافظة وذلك من خلال رفق أعمال التنقيب والبحث بأعمال الترميم وهذا ما بدأنا به عام 1997 وحتى اليوم في تل بيدر (نابادا) حيث أصبح الموقع مؤهلاً سياحياً وكذلك في تل موزان( أوركيش) أما في تل الحسكة المتوضع وسط مدينة الحسكة والذي أعطى نتائج يمكن استثمارها سياحيا, كما تم القيام بترميم قلعة سكرة وحالياً أعمال الترميم في جسر عين ديوار الأثري, بالإضافة إلى ترميم المنشآت المعمارية القصور والمعابد التي تم الكشف عنها في المواقع التي يتم التنقيب عنها من البعثات الأثرية الوطنية والمشتركة والأجنبية العاملة في محافظة الحسكة.
الاثنين 8-8-2011
لارا شابو- المصدر: جريدة الثورة السورية
حيث تبين أن مدينة مبطوح لها مخطط هندسي يبين مسارات الشوارع وقنوات تصريف المياه وهي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد وتم التعرف خلال هذا الموسم على أربع طبقات
أثرية ضمنها سوية الفخار المعدني تعود إلى فترة الحضارة الأكادية عثر بداخلها عن جدران وأرضيات من الجص إضافة إلى معصرة مؤلفة من حوض وجرن وبجانبها جدار حجري القطاع kوفي القطاعj.
وتم الكشف عن جدران مبنية من اللبن على أساسات حجرية وقبور مشيدة بأشكال مختلفة وصل عمقها إلى 325 سم احتوت على لقى جنائزية (فخار برونزـ خرز مختلف الأشكال والأحجام) وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه المكتشفات تعود إلى الفترة الأكادية القديمة.
وكان من أهم المكتشفات الأثرية لهذا الموسم دمية إنسانية لامرأة مصنوعة من الطين ارتفاعها حوالي 10 سم بوضعية الوقوف شعرها مسدول على ظهرها وعلى رأسها أربعة أقراص فخارية العين مكحلة ونموذج يمثل برجاً مصنوعاً من الطين المشوي ارتفاعه حوالي 15سم يتوضع في أعلاه طيور تمثل الحمام له فتحات عديدة وتعود هذه اللقى إلى الفترة الأكادية
البعثات المشتركة
وقال بغدو: إن البعثة الأثرية السورية البلجيكية المشتركة العاملة في تل شاغر بازار: وصلت إلى الموقع بتاريخ 28/3/2010 بهدف متابعة أعمال مواسمها التنقيبية السابقة
رقيم مسماري يعود إلى الفترة البابلية القديمة |
البعثات الأجنبية
وأشار بغدو إلى البعثة الأثرية البريطانية العاملة في تل براك:و بدأت أعمالها في 16/4/2011 وأنهتها بتاريخ 2/5/2011 خلال هذا الموسم كشفت البعثة عن منشآت ذات طابع صناعي لتصنيع الصدف وتطعيم الاوبسيديان والفخار ومن اللقى الأثرية لهذا الموسم ختم على شكل تعويذة تعود إلى فترة العصر الحجري النحاسي المتأخر 2 القطاع tw وفي القطاع tt تم الكشف عن أفران وخزان مربع الشكل مبني من الطين جدرانه مطلية بالجص ذي لون أحمر وقبور تعود إلى فترة العصر الحجري النحاسي المتأخر 3 القطاع tt وتم التعرف على سويتين أثريتين السوية الأولى تعود إلى الفترة البابلية القديمة كشف بداخلها منزل مؤلف من أربع غرف ولقى أثرية مشبك من البرونز وجزء من رقيم مسماري تعليمي أما السوية الثانية فتعود إلى الفترة الميتانية احتوت دوراً سكنية وشارع القطاع hhf.
والبعثة الأثرية السويسرية العاملة في تل الحميدية وصلت البعثة إلى الموقع بتاريخ 16/4/2011 بهدف متابعة أعمال مواسمها التنقيبية السابقة التي بدأتها عام 1984 وأنهت أعمالها بتاريخ 4/6/2011 تم الكشف عن مبنى مبني من اللبن جدرانه عريضة يعود للفترة الهلنستية وعن أجزاء من مبنى مبني من اللبن وممرات ومداخل وفراغات تعود لفترة القصر الآشوري الحديث والوسيط ومن اللقى الأثرية المهمة التي تم الكشف عنها والعائدة إلى الفترة الآشورية الحديثة جزء من كسرة لبن مشوي عليها كتابة ميز منها اسم شلمنصر الثالث وجزء من جرة ويد مصنوعة من الطين وختم اسطواني تعود إلى العصر الآشوري الوسيط.
وأبرز رئيس دائرة آثار الحسكة أن جميع المواقع الأثرية التي تم التنقيب فيها والتي زاد عددها على الخمسين موقعاً أثرياً أعطت نتائج مهمة على مستوى البحث العلمي وأكدت أن محافظة الحسكة هي من أهم المناطق الأثرية في العالم وما يؤكد ذلك الاستقرار الإنساني في المحافظة منذ الألف الثامن قبل الميلاد وحتى يومنا هذا والعلاقات التي كانت قائمة فيما بينها وبين المواقع الأخرى المنتشرة شمالاً وشرقاً وجنوباً وغرباً فبعضها قدم لنا استقرار الإنسان منذ الألف الثامن قبل الميلاد وتطوره عبر العصور اللاحقة ومواقع أخرى أعطتنا أسماء مدن وممالك قديمة تعود إلى الألف الثالث والثاني قبل الميلاد لكن هناك مواقع بدئ العمل بتأهيلها سياحياً ويمكن زيارتها كتل موزان وتل بيدر وقلعة سكرة وجسر عين ديوار الأثري.
وتم القيام بخلق صناعة سياحية أثرية في المحافظة وذلك من خلال رفق أعمال التنقيب والبحث بأعمال الترميم وهذا ما بدأنا به عام 1997 وحتى اليوم في تل بيدر (نابادا) حيث أصبح الموقع مؤهلاً سياحياً وكذلك في تل موزان( أوركيش) أما في تل الحسكة المتوضع وسط مدينة الحسكة والذي أعطى نتائج يمكن استثمارها سياحيا, كما تم القيام بترميم قلعة سكرة وحالياً أعمال الترميم في جسر عين ديوار الأثري, بالإضافة إلى ترميم المنشآت المعمارية القصور والمعابد التي تم الكشف عنها في المواقع التي يتم التنقيب عنها من البعثات الأثرية الوطنية والمشتركة والأجنبية العاملة في محافظة الحسكة.
الاثنين 8-8-2011
لارا شابو- المصدر: جريدة الثورة السورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق