اكتشفت البعثات الأثرية العاملة في الحسكة في موقع تل براك و تل سكر الاحيمر و تل موزان و طابان و تل بري و تل خزنة ثلاثة قبور جماعية وأجزاء من طبعات أختام ذات أشكال مختلفة من حيث النقوش تعود إلى فترة عصر السلالات الباكرة الثالث 2500 قبل الميلاد ومجموعة من الرقم المسمارية وصل عددها إلى 27 رقيما مسماريا.
وأشار عبد المسيح بغدو رئيس دائرة الآثار في المحافظة أن البعثة البريطانية أجرت في تل براك دراسة للفخاريات التي تم الكشف عنها في مقاطع التل بالإضافة إلى دراسة لمقطع السويات الأثرية للتعرف على الأبنية العائدة إلى الفترة البابلية القديمة المتأخرة والفترة الميتانية وتم الكشف في تل مجنونة الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من التل والعائدة إلى فترة العصر الحجري النحاسي الثاني المتأخر عن ثلاثة قبور جماعية تعود إلى 3800-3600 قبل الميلاد.
وأوضح بغدو أن البعثة اليابانية في تل سكر الأحيمر تعرفت على أبنية سكنية ذات أساسات حجرية مبنية من الطين أرضياتها مطلية بالجص عثر في داخلها على لقى أثرية صوان -فخار وتعود هذه المكتشفات إلى الألف السابع قبل الميلاد لافتا إلى أن البعثة الأمريكية اكتشفت في تل موزان أجزاء من السور المبني من مادة الحجر المحيط بالمعبد والعائد إلى فترة فجر السلالات الباكرة الثالثة أي 2500 قبل الميلاد بالإضافة إلى جدران مبنية من اللبن وأرضيات تعود إلى العصر الحجري النحاسي المتأخر الثالث أي حوالي 3600 قبل الميلاد مشيرا إلى ان البعثة أعدت برنامجا لتخديم الموقع من حيث تجهيزه بالطرق والمصاطب ولوحات الدلالة والاهتمام بمنظره العام وصيانة القصر وترميم الجزء الغربي منه على نفس الأساسات والقياسات.
وأضاف بغدو أن البعثة اجرت دراسة لحوالي 25 ألف كسرة فخارية تعود إلى العصر الآشوري الوسيط الفترة الميتانية العصر الحجري النحاسي المتأخر ودراسة عينات نباتية حيث تم التعرف على حبوب وفاكهة وبقوليات وبقايا نباتية أخرى وقامت البعثة بتخزين المعلومات المكتشفة عن الموقع على الحاسوب وتم ربطها بشبكة الانترنت مشيرا إلى أن أهم اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها خلال هذا الموسم أجزاء من طبعات أختام ذات أشكال مختلفة من حيث النقوش تعود إلى فترة عصر فجر السلالات الباكرة الثالث أي حوالي 2500 قبل الميلاد.
وأوضح بغدو أن البعثة اليابانية في تل طابان كشفت عن ثلاث سويات أثرية تحتوي على أبنية وجدران ومنشآت معمارية تعود إلى فترات الهلنستية الفترة الآشورية الحديثة الفترة الآشورية الوسيطة ومن أهم المكتشفات مجموعة من الرقم المسمارية وصل عددها إلى 27 رقيما مسماريا.
وبين أن البعثة الايطالية في تل بري تعرفت على أبنية مبنية من اللبن تعود إلى النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد عثر بداخلها على مجموعة من الأواني الفخارية وعلى منشأة معمارية مبنية من اللبن والحجارة تعود إلى الفترة الرومانية البارثية أي القرن الثاني والثالث ميلادي.
وأضاف رئيس دائرة الآثار أن البعثة الروسية في تل خزنة عثرت على أبنية ومنشآت عائدة إلى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد أما داخل أرضية البرج عثر على أربعة مواقد للنار وبناء بيضوي الشكل مليء بالرماد وعدد من الدمى الحيوانية والإنسانية ونماذج الدواليب المصنوعة من الطين ومجموعة من الأدوات الحجرية وشفرات مناجل وأحجار بازلتية لتثبت الأدوات.
ولفت إلى أن البعثة السورية الألمانية العاملة في موقع تل فخيرية اكتشفت جدرانا مبنية من اللبن تعود إلى الفترة الرومانية وحفرا للفترة الهلنستية وثلاث مراحل للعصر الآشوري الوسيط ضمت جدرانا مبنية من اللبن وقبورا من الفخار توضع تحتها منشأة معمارية وصل عرض جدارها إلى 4 م وارتفاع 5ر3 أمتار ورقما مسمارية أبعادها 8 في 8 سم.
وقال خالد احمو رئيس البعثة السورية البلجيكية العاملة في موقع خشام إن أعمال هذا الموسم شملت القيام بالمسح الأثري ضمن خمسة قطاعات في المركز وتركز المسح في الهضبة البازلتية الواقعة ما بين مدينة الشدادة و مركدة حيث عثر على 24 موقعا تم الاستقرار فيها تتراوح أبعادها ما بين 50 - 30 م وأخرى بمساحات أكبر تتراوح مابين 150 - 100 م وكذلك تم القيام بأعمال المسح الأثري في القطاع الواقع ما بين عين العبد و قصرك حيث كشف عن خمس مصائد وثمانية أماكن للاستقرار في أنحاء متفرقة من هذه المنطقة.
وأضاف احمو أن البعثة السورية البلجيكية قامت بأعمال المسح الأثري في قرية دمر كابو في ناحية الجوادية حيث تم العثور على المئات من الرسومات الحجرية والتي كان قد ذكرها العالم الألماني فان لوشن الذي قام بأعمال المسح الأثري في هذه المنطقة عام 1922.
وبين جوان عصمت الله قاسم رئيس البعثة السورية الفرنسية العاملة في تل فرس أن من أهم المكتشفات خلال الموسم الماضي منشأة معمارية تعود إلى 3600 قبل الميلاد احتوت على عدة غرف وفرن يتم الدخول اليها عبر درج كما تم التعرف على أجزاء غرفة كبيرة أبعادها حوالي 6 في 12 م تعود إلى 3900 قبل الميلاد وأبنية سكنية وجد بداخلها عدة غرف وفرن تعود إلى الفترة الواقعة ما بين 3900 و 4300 قبل الميلاد كما عثر بداخل بعض الحفر على كسر فخارية تعود إلى النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد.
وبحسب تقرير للبعثة السورية البلجيكية في تل شاغر بازار تم التعرف على مجموعة أبنية مبنية من اللبن تتوضع فوق المبنى الحكومي تعود إلى الفترة البابلية القديمة عثر بداخلها على مجموعة من القبور وأبنية تعود إلى فترة حسونة نسبة إلى سوية اثرية كشف عنها بموقع حسونة في العراق وهناك فترة حلف وهي سوية أثرية تعود إلى تل حلف بمراحله الثلاث ويعود تاريخها للألف الخامس والسادس قبل الميلاد و منها بناء دائري الشكل تولوس.
وأشار التقرير إلى أن أهم المكتشفات مجموعة من الأواني الفخارية والرقم المسمارية العائدة إلى الفترة البابلية القديمة وأجرت البعثة موسما دراسيا للعظام الحيوانية المكتشفة في الموقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق