حصاد جيد كان للبعثات الأثِرية العاملة في الحسكة شهده العام المنصرم وذلك من خلال البعثات المنتشرة في أرجاء الحسكة وقال الدكتور عبد المسيح بغدو مدير آثار الحسكة إن العام 2010 شهد عملاً مكثفاً من البعثات العاملة في المحافظة
توزع العمل مابين البعثات الوطنية والمشتركة حيث تابعت البعثة الأثرية السورية أعمالها في تل « الحكسة الأثري » والتي بدأتها في العام 2008 ونتج عمل البعثة لهذا العام عن الكشف عن مجموعة من اللقى الاثرية وختم مصنوع من الحجر وسراج مصنوع من مادة البرونز بالإضافة الى كاتدرائية تعود للقرن الخامس الميلادي ومعصرة تحول العنب الى نبيذ وجزء من مبنى وتنانير تعود الى الفترة الإسلامية أما عمل البعثة الأثرية في «تل الشعير » فبين بغدو : نتج عنه الكشف عن جدارين متوازيين يشكلان ممراً يعود الى فترة الانتداب الفرنسي ، وعدد من المدافن وبئر عائد الى فترات العصور الوسطى وعمارة مع عدد من القبور تعود الى النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد وأدوات جنائزية وأجزاء من دمى حيوانية ورأس سهم وبدأت أعمالها عام 2006 فيما أوضح بغدو بخصوص البعثة الوطنية في تل مبطوح شرقي ، قائلاً تابعت البعثة عملها في هذه الفترة، بغية استكمال المكتشفات السابقة ، وأهم ماتبين للبعثة أن مدينة مبطوح » قامت على مخطط هندسي يبين مسارات الشوارع وقنوات تصريف المياه تعود الى الألف الثالث قبل الميلاد .
أما عن عمل البعثات المشتركة فقال مدير الآثار أن البعثة » السورية البولونية » التي تتابع أعمالها منذ عام 1996 كشفت عن جزء من مبنى هام تشير المعطيات الأولية أنه معبد ، ويعود تاريخياً لفترة « نينوى 5 أي النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد ، إضافة الى جدران وقبور تعود الى الفترة « الأكادية » أما عن عمل البعثة السورية - الألمانية في تل حلف قال بغدو : أنها كشفت عن أبنية تعود الى فترة حلف « وفترة « عبيد » ودمى تمثل الآلهة الأم رمز الخصوبة : وعن سوية حضارية تعود للألف الرابع قبل الميلاد .. كما تم الاستمرار في الكشف عن القصر الشمالي الشرقي العائد للفترة « الاشورية الحديثة والفترة » الآرامية » وعثر بداخله على أجزاء لرقمين مسماريين يعودان للألف الأول قبل الميلاد ، وأجزاء من منشآت معمارية تعود الى الفترة الهنليسية وجد بداخلها دمى طينية وأوانٍ فخارية والبعثة تعمل منذ العام 2006 في التل المذكور
أما البعثة السورية - البلجيكية في تل شاغر بازار فقد كشفت البعثة عن مجموعة من الرقم المسمارية العائدة الى الفترة البابلية القديمة وأبنية دائريةالشكل « «تولون» تعود الى فترة حلف ومجموعة قبور تعود الى قبور فجر السلالات الباكرة الثالثة »» كما تعرفت البعثة داخل السوية العائدة الى الفترة البابلية القديمة ، الى مجموعة أبنية من اللبن وفرن دائري الشكل
فيما تابعت البعثة « السورية - الألمانية » عملها في تل الفخرية « الذي بدأت به في العام 2006 فكشفت عن جدران تعود الى الفترة « الميتانية ، وفوقها تتوضع منشأ معمارية تعود الى الفترة « الآشورية الوسيطة » وعثر بداخلها على مجموعة من الرقم المسمارية كما تم الكشف عن جدران مبنية من الحجر الكلسي تعود الى فترة الحضارة » البيزنطية «وعن أعمال البعثة » السورية - الأوروبية » في تل « تل بيدر » أشار مدير الآثار : أن البعثة تابعت أعمالها التي بدأتها عام 1991 وكشفت عن منشأة سكنية تعود الى « فجر السلالات الباكرة الثالثة » وعن أجزار من قصر ذو باحتين أرضطيتها مرصوفة باللبن المشوي تعود للعصر الأكادي وعن الباحة الجنوبية للمعبد ، و عدد من المباني تعود الى الفترة « الهلنستيه « ومجموعة من طبعات الأختام وجرار فخارية تعود لفترة السلالات الباكرة الثالثة » وأوان فخارية تعود الى الفترة الهللنستية
فيما قامت البعثة « السورية - الفرنسية » بمتابعةأعمالها العائدة لعام 2006 فكشفت عن عدة مباني مؤلفة من عدد من الغرف تعود الى /4000 - 3800 / قبل الميلاد ويتوضع تحتها مبنى إداري هام يعود الى الألف الخامس قبل الميلاد ومجموعة من أفران لصناعة الفخار تعود الى فترة « عبيد »
أما عن أعمال للبعثات الأجنبية العاملة في المحافظة بين بغدو أن البعثة الأمريكية « العاملة في تل موزان » تابعت أعمالها التي بدأتها عام 1984 فتم الكشف عن مناطق متعددة الاستعمال ليست متصلة بأي منشأة مبنية ، يعتقد أنها تنتمي الى فترة قصيرة من « العصر الآشوري الوسيط » اللاحقة لنهاية المملكة « الميتانية » فيما أعدت البعثة برنامجاً لتجهيز الموقع بالطرق والمصاطب ولوحات الدلالة والاهتمام بالمنظر العام للموقع وصيانة القصر ، وقد أصبح المجموع العام للقطع لمدروسة 4400 قطعة ذات شكل و 23647 قطعة لجسم الجرار العائدة للعصر « الآشوري الوسيط - الفترة الميتانية - العصر الحجري - النحاسي المتأخر » كما قامت البعثة بإدخال كافة المعلومات المكتشفة الى حاسوب تم ربطه بشبكة الإنترنت البعثة » ،أما البعثة اليابانية في « تل سكر الأحيمر » فقد بدأت أعمالها في العام 2006 وقامت بالتركيز على إزالة البقايا المعمارية التي ظهرت في المواسم السابقة وفهم عملية الانتقال بين فخار « النيوليت » في فترة « حسونة البدائي ، وبين العصر الحجري النحاسي / عبيد / فيما حاولت البعثة « السويسرسة » العاملة في تل الحمدي » التعرف على المنشأة المعمارية المبينة من اللبن العائد للفترة « الميتانية » فيما تم التعرف على سويات أثرية ضمت قبوراً تعود الى الفترة « الساسانية » بالإضافة الى منازل موجودة داخل طبقتين تعود الى الفترة « الهلنستية » فيما احتوت الفترة « الآشورية الحديثة علي مقابر تحتها جدران وبوابة ربطت الغرف /55- 78/ بواسطة فناء عائدة للفترة « الميتانية » وفي منطقة القصر » تم التعرف على جدار وصل عرضه الى 9 أمتار خرب اجزاء منه بحفر تعود الى الفترة الهلنستية » وترجح البعثة أن الجدار الغربي للقصر يعود الى الفترة الميتانية بالإضافة إلى كسرة من لبن مشوي عليها كتابة تعود للفترة «الآشورية الحديثة » ميز منها أسم « شلمنصر الثالث ».
أما عن أعمال البعثة « الإيطالية » في تل بري » كشف مدير الآثار أنها تابعت اعمالها للتعرف على كسرة فخارية تحت أبنية من اللبن تعود للألف الثالث قبل الميلاد ، وعلى أرضية بناء تعود الى الفترة البابلية القديمة إضافة الى جدران غرف ترجع الى الفترة في القرن الأول والثاني الميلادي ، وغرفة تعود الى الفترة الساسانية - القرن 4-6 ميلادي ، وجدار مبني من اللبن وأفران تعود الى فترة الحضارة الإسلامية تعود الى القرن 12-13 ، ورأس سهم يرجع الى الفترة البارثية ومجموعة من الكسر الفخارية تعود إحداها الى فترة نينوي 5 وكانت البعثة بدأت العمل عام 1980 فيما كشفت البعثة الروسية في تل الخزنة التي كانت قد باشرت أعمالها عام 1988 عن ارتفاع جدار السور الخارجي للمعبد ، حيث وصل ارتفاعه 8 أمتار توضع فوق الارض العذراء مباشرة ، ومن خلال نفس السبر تبين وجود سويات أثرية تعود الى فترة السلالات الباكرة وفترة جمدة نصر -أوروك - عبيدو في نهاية العمل غطت البعثة كافة المنشات بالأتر بة من أجل الحفاظ عليها كما فتحت سبر في الجهة الشرقية من التل وختم الحديث بالإشارة الى أعمال البعثة الفرنسية العاملة في تل محمد دياب والتي كشفت عن مجموعة من الغرف ومدفن حجري ذو نظرة حجرية وأرضية مرصوفة بالحجارة ، وقبور تعود الى فترة البرونز الوسيط » وأهم اللقى التي تم اكتشافها كان « آنية فخارية صغيرة صحن فخاري - طاستنن - فأس - نصلة من البرونز تعود لعصر البرونز الوسيط.
الفرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق