جسر عين ديوارالأثري...( سورية - الحسكة - المالكية)
سانا 9-6-2011
ما أن تغادر مركز قرية عين ديوار وتتجه شمالاً حتى يتراءى لك جسر قديم
تمر بمحاذاته مياه نهر دجلة في بقعة خضراء لا يكدر خضارها إلا بياض جبال
طوروس في الخلف إنه الجسر الروماني أو وجسر عين ديوار نسبة للقرية القريبة منه.
سانا 9-6-2011
ما أن تغادر مركز قرية عين ديوار وتتجه شمالاً حتى يتراءى لك جسر قديم
تمر بمحاذاته مياه نهر دجلة في بقعة خضراء لا يكدر خضارها إلا بياض جبال
طوروس في الخلف إنه الجسر الروماني أو وجسر عين ديوار نسبة للقرية القريبة منه.
الجسر معلم أثري و سياحي بارز من معالم محافظة الحسكة فالطبيعة العذراء التي تحيط به
والجبال والمياه التي تزين لوحته الطبيعية تجعله قبلة للسياحة الداخلية ولاسيما في فصل الربيع
حيث يقصد أبناء المحافظة منطقة عين ديوار للاستمتاع بمناظرها الطبيعية ورؤية جسرها الذي
يحكي عن مدى عراقة المنطقة تاريخياً.
والجبال والمياه التي تزين لوحته الطبيعية تجعله قبلة للسياحة الداخلية ولاسيما في فصل الربيع
حيث يقصد أبناء المحافظة منطقة عين ديوار للاستمتاع بمناظرها الطبيعية ورؤية جسرها الذي
يحكي عن مدى عراقة المنطقة تاريخياً.
ويذكر الدكتور عبد المسيح بغدو مدير دائرة الآثار بالحسكة أن الباحث الألماني أرنست هيرزفلد
واستنادا إلى أسلوب ونمط الزخرفة المحفورة على أبراج الجسر يرى أنه بني
في النصف الثاني من القرن الثاني عشر ميلادي وهي الفترة ذاتها التي ذكر خلالها المؤرخ ابن الأثير
في أحد كتبه أن جمال الدين أبا جعفر محمد بن علي الأصفهاني وزير قطب الدين صاحب الموصل قام
.ببناء الجسر ليكون ممرا للقوافل التجارية التي تعبره من الشمال إلى الجنوب وبالعكس.
واستنادا إلى أسلوب ونمط الزخرفة المحفورة على أبراج الجسر يرى أنه بني
في النصف الثاني من القرن الثاني عشر ميلادي وهي الفترة ذاتها التي ذكر خلالها المؤرخ ابن الأثير
في أحد كتبه أن جمال الدين أبا جعفر محمد بن علي الأصفهاني وزير قطب الدين صاحب الموصل قام
.ببناء الجسر ليكون ممرا للقوافل التجارية التي تعبره من الشمال إلى الجنوب وبالعكس.
والمتأمل لوضع الجسر الراهن يجد أنه لم يبق منه إلا ركيزتان من الجهة الجنوبية و الشمالية
وركيزتان مع القوس والأبراج في الجزء الجنوبي من الجسر ويلاحظ أن مياه نهر دجلة تمر بمحاذاته
لا في وسطه نتيجة تحول مجرى النهر على مر العصور ولكن وبحسب الباحث الألماني أرنست
فإن الجسر كان سلسلة من ثمانية أبراج حجرية مثبتة على إحدى الركائز الرئيسية للجسر وكانت تغطي
الأبراج رسومات نافرة وكتابات عن الأبراج السماوية وهي تبدأ من اليمين ومكتوب فيها :
أن الميزان شرفه كوكب زحل, و السرطان شرفه المشتري , و القاهر شرفه الجدي ,والاسد شرفه الشمس ,
والحوت شرفه الزهرة ,والسنبلة شرفها عطارد ,والثور شرفه القمر ,وأخيرا الجوزاء ولم تتوضح الكتابة بعدها.
وركيزتان مع القوس والأبراج في الجزء الجنوبي من الجسر ويلاحظ أن مياه نهر دجلة تمر بمحاذاته
لا في وسطه نتيجة تحول مجرى النهر على مر العصور ولكن وبحسب الباحث الألماني أرنست
فإن الجسر كان سلسلة من ثمانية أبراج حجرية مثبتة على إحدى الركائز الرئيسية للجسر وكانت تغطي
الأبراج رسومات نافرة وكتابات عن الأبراج السماوية وهي تبدأ من اليمين ومكتوب فيها :
أن الميزان شرفه كوكب زحل, و السرطان شرفه المشتري , و القاهر شرفه الجدي ,والاسد شرفه الشمس ,
والحوت شرفه الزهرة ,والسنبلة شرفها عطارد ,والثور شرفه القمر ,وأخيرا الجوزاء ولم تتوضح الكتابة بعدها.
وتقوم حالياً عدة ورشات عمل لترميم الجسر حيث بين مدير دائرة الآثار أن مشروع الترميم يتضمن تقديم
وتنفيذ حجر بازلتي وبحص نهري مغموس بمونة جصية لزوم معالجة و تحشية وتقبيب الأسطح والبدنات
و الركائز المعمارية في الجسر إضافة لتقديم وتركيب منجور معدني لحماية الأبراج و تثبيت اللوحات الفلكية
في أماكنها .
وتنفيذ حجر بازلتي وبحص نهري مغموس بمونة جصية لزوم معالجة و تحشية وتقبيب الأسطح والبدنات
و الركائز المعمارية في الجسر إضافة لتقديم وتركيب منجور معدني لحماية الأبراج و تثبيت اللوحات الفلكية
في أماكنها .
كما يتضمن الترميم تركيب حجر بازلتي و كلسي للجدران الخارجية لركائز الجسر مع التكحيل
وحجر بازلتي منحوت لإطارات الأبراج الفلكية مع الحقن والتكحيل وتنفيذ أعمال تنظيف وتعشيب
وتهيئة الموقع لاستقبال الزوار والسياح .
وحجر بازلتي منحوت لإطارات الأبراج الفلكية مع الحقن والتكحيل وتنفيذ أعمال تنظيف وتعشيب
وتهيئة الموقع لاستقبال الزوار والسياح .
سانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق