اسفرت أعمال التنقيب والبحث التي تقوم بها البعثات الوطنية والأجنبية والمشتركة العاملة في الحسكة عن لقى ومكتشفات أثرية مهمة تعود إلى عصور مختلفة.
وبين الدكتور بغدو أن البعثة الأثرية السويسرية العاملة في تل الحميدية أنهت أعمال موسمها بداية الشهر الحالي واكشتفت مبنى من اللبن جدرانه عريضة يعود للفترة الهلنستية وأجزاء من مبنى من اللبن وممرات و مداخل و فراغات تعود لفترة العصر الاشوري الحديث و الوسيط إضافة لجزء من كسرة لبن مشوي عليها كتابة ميز منها اسم شلمنصر الثالث وجزء من جرة ويد مصنوعة من الطين وختم أسطواني وجميعها تعود إلى العصر الاشوري الوسيط.
وقال الدكتور عبد المسيح بغدو مدير دائرة الآثار بالمحافظة في تصريح لمندوب سانا ان الأبحاث التي أجرتها البعثة الأثرية الوطنية العاملة في تل مبطوح شرقي بينت أن لمدينة مبطوح التي تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد مخططا هندسيا فيه مسارات للشوارع وقنوات تصريف مايدل على تقدم الحياة الاجتماعية ورقيها منذ آلاف السنين.
وأوضح بغدو أنه تم التعرف خلال هذا الموسم على أربع طبقات أثرية في الموقع منها سوية فخار معدني تعود إلى فترة الحضارة الأكادية عثر بداخلها على جدران وأرضيات من الجص إضافة إلى معصرة مؤلفة من حوض و جرن و بجانبها جدار حجري بالاضافة لجدران مبنية من اللبن على أساسات حجرية وقبور مشيدة بأشكال مختلفة وصل عمقها إلى 325سم احتوت على لقى جنائزية فخار برونز خرز مختلف الأشكال والأحجام وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه المكتشفات تعود إلى الفترة الأكادية القديمة.
وبين مدير آثار الحسكة أن من أهم المكتشفات الأثرية لهذا الموسم دمية لامرأة مصنوعة من الطين ارتفاعها حوالي 10سم بوضعية الوقوف شعرها مسبول على ظهرها وعلى رأسها أربعة أقراص فخارية وعيناها مكحلتان بالاضافة لنموذج يمثل برجا مصنوعا من الطين المشوي ارتفاعه حوالي 15سم تتوضع في أعلاه رسومات لطيور الحمام له فتحات عديدة وتعود هذه اللقى إلى الفترة الاكادية.
ولفت بغدو إلى أن البعثة الأثرية السورية البلجيكية المشتركة العاملة في تل شاغر بازار أنهت أعمالها نهاية الشهر الماضي وعثرت على قبور احتوت هياكل عظمية إنسانية و لقى جنائزية وأواني فخارية وخرزا بمختلف الأشكال والأحجام وأدوات برونزية تعود إلى فترة فجر السلالات الباكرة.
وأوضح بغدو أن البعثة تعرفت داخل السوية العائدة إلى الفترة البابلية القديمة على مجموعة أبنية من اللبن و قبور احتوت على هياكل عظمية إنسانية و لقى جنائزية بينها أدوات برونزية ومشابك و نصلات رماح اضافة لمجموعة من الرقم المسمارية العائدة إلى الفترة البابلية القديمة فترة الملك شمشي ادو البابلي.
وأشار مدير آثار الحسكة إلى أن البعثة الأثرية البريطانية العاملة في تل براك والتي أنهت أعمال موسمها بداية الشهر الماضي كشفت عن منشآت ذات طابع صناعي لتصنيع الصدف و تطعيم الفخار ختم على شكل تعويذة تعود إلى فترة العصر الحجري النحاسي المتأخر وأفران وخزان مربع الشكل مبني من الطين جدرانه مطلية بالجص ذي لون أحمر وقبور تعود إلى فترة العصر الحجري النحاسي المتأخر.
وأوضح بغدو أنه تم التعرف في الموقع على سويتين أثريتين الأولى تعود إلى الفترة البابلية القديمة كشف بداخلها عن منزل مؤلف من أربع غرف و لقى أثرية مشبك من البرونز وجزء من رقيم مسماري تعليمي بينما تعود السوية الثانية إلى الفترة الميتانية واحتوت على دور سكنية وشارع يفصل بينها.
وبين الدكتور بغدو أن البعثة الأثرية السويسرية العاملة في تل الحميدية أنهت أعمال موسمها بداية الشهر الحالي واكشتفت مبنى من اللبن جدرانه عريضة يعود للفترة الهلنستية وأجزاء من مبنى من اللبن وممرات و مداخل و فراغات تعود لفترة العصر الاشوري الحديث و الوسيط إضافة لجزء من كسرة لبن مشوي عليها كتابة ميز منها اسم شلمنصر الثالث وجزء من جرة ويد مصنوعة من الطين وختم أسطواني وجميعها تعود إلى العصر الاشوري الوسيط.
الحسكة- سانا
29 حزيران , 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق