2018/06/09

إكتشاف مدفن يعود إلى الفترة البيزنطية في موقع الفرحية حفر في أعلى مدخله إشارة صليب.



البحث الأثري في موقع الفرحية SITE AL FARHIYEH:

يبتعد موقع الفرحية مسافة 82كم شمال غرب مدينة الحسكة،

 و5كم شرق تل حرمل ، تبلغ مساحته 7×5م،

 ويرتفع عن السهول المحيطة به 1م.

في عام 2000م أجرت بعثة أثرية وطنية سورية قوامها من

 المديرية العامة للآثار والمتاحف وبرئاسة "عبدالمسيح بغدو

" تنقيبات في موقع الفرحية،

وكشفت عن بناء مبني من الحجر الكلسي القاسي ذي اللون الأبيض

 داخل الأرض العذراء، وهو ذو خصائص هندسية ومعمارية مميزة،

 فهو عبارة عن مدفن شُّيد سطحه من الخارج على شكل قبة كبيرة في الوسط،

 وثلاث قباب أصغر تنخفض عنها بعمق 1.40م.

تتوضع في كل من الجهة الشمالية والشرقية والجنوبية.

وفي الجهة الغربية تم الكشف على عشر درجات، ومدخل مبني من

كتلتين كبيرتين من الحجر يستند عليها ساكف حجري حفر فيه شكل امتاز

 بفن هندسي على شكل صليب، توضعت تحته فتحة باب ارتفاعها 95سم،

وعرضها 55سم، وقد وجد في أعلاها وأسفلها تجويف دائري قطره 15 سم،

 أشار إلى مكان توضع عمود، مما أكد على أنه كان يوجد باب يؤدي إلى

 غرفة الدفن التي بلغ طولها 2.95 م، وعرضها 3.85م، وارتفاعها 3.30م

 أرضيتها مرصوفة بالحجر، عثر في داخلها على سراجين فخاريين

عليهما زخارف ورسوم حيوانية ونباتية.

هذا وقد بني سقف المدفن من الداخل على شكل قوس نصف دائري،

وقد أحيط به ثلاث قناطر من الجهة الشمالية، والشرقية، والجنوبية،

 كما  وجد داخل كل قنطرة قبر

تم الكشف على القبر الشمالي الذي بلغ طوله 1.76م، وعرضه  86سم،

 وارتفاعه  63سم، والذي كان مغلقاً بثلاث قطع من الحجر،

كما تمّ الكشف عن تراب احتوى على مشعل غير كامل ارتفاعه  13.6سم وبعض العظام.

 وعثر في القبر الشرقي الذي بلغ طوله 1.90م، وعرضه 80سم، وارتفاعه 63سم

 والذي كان مغلقاً أيضاً بثلاث قطع من الحجر، وعلى تراب، ضَّم جزءاً من مشعل،

 وبعض العظام. وتم التعرف في القبر الجنوبي الذي بلغ طوله 1.86م،

 وعرضه 79سم، وارتفاعه 52سم على تراب عثر في داخله على بعض العظام.

ومن خلال دراسة الطراز المعماري للمدفن واللقى الأثرية المكتشفة  تبين أن

 مدفن موقع الفرحية يعود إلى الفترة البيزنطية أي القرن الخامس - السادس الميلادي.


المرجع : بغدو ,عبدالمسيح . مائة وخمسون عاماً من البحث الأثري

        في الجزيرة السورية - دمشق  2009





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق