البحث
الأثري في تل
كشكشوك
TELL KASHKASHUK :
تتميز
هذه المنطقة بشكل
عام بوجود سهول
خصبة تنبت فيها
مختلف أنواع
الحبوب الناتجة
عن الزراعة البعلية.
تل كشكشوك
* نتائج البحث الأثري في تل كشكشوك/:/1
تبتعد تلال كشكشوك
(1-2-3-4) مسافة 25كم شمال غرب
مدينة الحسكة،
حيث يتوضع
تل كشكشوك
1 على الضفة اليمنى
لوادي الرجلة- نهر العويج،
بينما
يقع تل كشكشوك (2-3-4) على الضفة
اليسرى منه.
أجرت
بعثة أثرية سورية
برئاسة د."
أنطوان سليمان"
تنقيبات فيما بين
عامي
1988-1989م في تل كشكشوك (1)،الذي تبلغ
مساحته 45×45م،
ويرتفع
عن الأرض العذراء 4.30م.
حيث بينّت أعمال
التنقيب أن تاريخ
الاستيطان في
الموقع يعود إلى
فترة حلف بمراحله
الثلاث، وذلك من
خلال
التعرف على
ثلاث سويات أثرية
كشف في السوية
الأولى الأقدم
4.30-2.50م
عن تنور
دائري الشكل، وجرة
فخارية، وصحن، ومجموعة
كسر فخارية ملونة
ومزخرفة بخطوط
هندسية وأشكال نباتية،
وأداة عظمية محززة
ورؤوس سهام،
وأدوات
مصنوعة من البازلت
والأوبسيديان.
كما
تم التعرف في
السوية الثانية2.50-
1.50 م على عدد
من التنانير،
والمزهريات،
والكؤوس، والأباريق، والصحون
المصنوعة من الفخار؛
ملونة
ومزخرفة بأشكال هندسية
خطوط منكسرة
- معينات - مربعات،
وأشكال نباتية
الوردة الثلاثية، أو
الرباعية الوريقات، وأشكال
حيوانية
أسماك - رؤوس ثيران.
وعثر
في السوية الثالثة
الأحدث زمنياً
1.50-0 م على دمى
فخارية للربة الأم.
وعثرت
البعثة أيضاً على
أختام مسطحة عليها
أشكال هندسية وحيوانية،
ومجموعة كسر
فخارية ملونة مزخرفة
بأشكال نباتية الوردة
ذات الوريقات
المسماة بصليب
مالطة، وأشكال حيوانية
كالغزال والأسماك والزرافة
وحمار الوحش،
وعلى أدوات بازلتية
مدقات- أجران
- ساحقات حبوب
- مزالق لتثبيت
الأبواب، وعلى عظام
حيوانية، وعدة هياكل
عظمية
لأطفال دفنوا
بوضعية الجنين، وعلى
عدة كتل من
اللبن بنية اللون.
وبالرغم
من افتقار الموقع
إلى أية منشأة
معمارية تعود إلى
فترة حلف
إلا أن
ما تم الكشف
عنه دل على
أن إنسان تل
كشكشوك (1) عرف الصيد،
والزراعة، وتربية
الحيوانات، كما أنه
مارس عادة دفن
الموتى، وعبادة الآلهة،
وكان الموقع
مركزاً هاماً خلال
فترة حلف.
دمى تمثل الربة الأم - فترة حلف 5100-4500 ق.م تل كشكشوك/1/
* نتائج البحث الأثري في تل كشكشوك /2/:
خلال أعوام 1987- 1988- 1989 مأجرت بعثة
أثرية يابانية برئاسة
د. "توشيو ماتسوتاني" تنقيبات أثرية في تل كشكشوك /2 / الذي تبلغ
مساحته
60×60م ,ويرتفع عن
السهول المحيطة به 3م.
وتبين لها من
خلال أعمال التنقيب
أن الفترات
الزمنية التي مرت
على الموقع هي
فترة حسونة، و
فترة عبيد، وفترة
أوروك.
وقد
تمّ الكشف في
السوية العائدة إلى
فترة حسونة على
عدة منازل عثر
في داخلها
على مواقد
وحفر، وعلى عدة
تماثيل وأدوات بازلتية مدقات - ساحقات حبوب
. كما تم
التعرف في السوية
العائدة إلى فترة
عبيد على61 قبراً،
وظهرت
في أسفل القبر
حفرة جانبية عثر
في داخلها على أدوات جنائزية.
وعثر في
سوية فترة أوروك
على مجموعة كبيرة
من الكسر الفخارية،
مما يرجح
أن الموقع استخدم
خلال هذه الفترة
كمركز لإنتاج الأواني
الفخارية.
* نتائج البحث الأثري في تل كشكشوك/3/:
أدت أعمال
التنقيب التي قامت
بها البعثة الأثرية
السورية برئاسة
د.
"أنطوان سليمان"
بين عامي 1986-1990م
في تل كشكشوك / / 3
ذي
الشكل الدائري الذي
تبلغ مساحته 250×220م،
ويرتفع عن السهول
المحيطة به
22م إلى
التعرف على عدة
فترات حضارية مرت
على الموقع،
وهي:
فترة عبيد-
فترة أوروك-
فترة فجر السلالات
الباكرة بمراحلها الثلاثة - الفترة الأكادية.
ففي
السبر A،D عثر على
سوية تعود إلى
فترة عبيد، حيث
احتوت على منشأة
سكنية
مؤلفة من
عدة غرف مستطيلة
الشكل، وقد وُجد
في داخلها مجموعة
فخاريات،
وعلى
منـزل في القطاع (D) احتوى على
غرفتين واسعتين، جدرانها
مبنية من اللبن،
وهي مطلية
بالكلس الأبيض، وعلى
عدة غرف تعود
إلى فترة أوروك،
وقد كُشف
في داخلها كسراً،
وأواني فخارية، منها صغيرة كروية
الشكل
لها عنقان
ضيقان وفوهتان وصحن
،وجرة
وضع في داخلها
هيكل عظمي لطفل.
و
في السوية التاسعة
من القطاع
/A/ تم الكشف عن
معبد بيضوي الشكل
يعود
إلى فترة
فجر السلالات الباكرة
الأولى والثانية 2700-
2600ق.م،
وهو مبني
من اللبن المستطيل
الشكل، بلغ عرض
جداره الخارجي 1.80م،
وكانت جدرانه
الداخلية مطلية بالكلس،
ضمَّ خمس غرف
متجاورة على نسق
واحد،
أطوالها مختلفة،
في حين عرضها
لا يتجاوز 2.80م،
وعلى الأضلاع الطويلة
لهذه الغرف
دعائم داخلية متناظرة،
إلا أنه لم
يكشف عن دعامات
في الواجهة
الخارجية لهذا
المعبد كما في
العمارة الرافدية وخاصة
في معبد تل
خزنة.
ووجد
فوق أرضية الغرفة /41/ هيكل عظمي
لامرأة بجانب يدها
ستة مشابك
برونزية مختلفة
الأطوال، والسابع إلى
جانبها مع
/43/ حلقة من العظم
متناثرة
حول
رأسها، ويعتقد أن
هذه الأدوات كانت
تستخدم من قبل
المتوفية لحياكة النسيج،
بالإضافة إلى
مجموعة من الأواني،
و الجرار، والكؤوس
الفخارية، وسكين من
البرونز.
كما
تم التعرف على
ثلاث غرف مستطيلة
الشكل (35-36-37)،
بالإضافة إلى
غرفة صغيرة
/34/، أبعادها 1.80×1.80م،
وجميعها
مبنية من
اللبن، وقد تميزت
بوجود دعائم داخلية
جدرانها مطلية بالكلس.
وتم
الكشف في القطاعات
A،B،
Cعلى منشأة
معمارية هامة احتوت
على
معبد أحادي
الغرفة، حيث بلغت
أبعادها8×6 م، وهي
مبنية من اللبن،
وقد بلغت
سماكة جدرانها المطلية
بالكلس الأبيض 1م، أما مدخل
المعبد
فكان على
الجدار الشرقي، وقد
أقيم المذبح وسط
الجدار الغربي،
وعلى جانبيه
محرابان، وعلى طول
الجدار الشمالي شُيد
مقعد للجلوس.
ويتم
الصعود إلى المعبد
من الجهة الجنوبية
للتل من خلال
سبع درجات منفذة
من صفين
من اللبن.
كشف بالقرب من
المحراب الشمالي رأس
تمثال من الفخار،
ووجد على
المحراب الجنوبي ختم
أسطواني منقوش عليه
عينان كبيرتان،
وعلى الختم
كانت هناك خطوط
أفقية تمتد فوق
العينين، وهو مصنوع
من حجر
الألباستر
المحلي.
وإلى
الشرق من المعبد
كشف عن باحة
عثر في أرضيتها
المشيدة من الكلس
الأبيض
السميك على
كميات من الحبوب،
بينما احتوت الباحة
الغربية ذات الأبعاد
21×6م
والمبنية فوق
قاعدة مرصوفة من
الجص الحجري الأسود
بسماكة 120سم،
على أواني
فخارية تعود إلى
فترة فجر السلالات
الباكرة الثالثة.
وإلى
الغرب من هذا
المعبد تم التعرف
على مجموعة غرف
عثر في داخلها
على مجموعة
تنانير، وثلاثة أفران
لصناعة الفخار، وهي
مبنية من القرميد،
وعثر أيضاً
على حفرتين لتخزين
الحبوب، ومجموعة من
الأواني الفخارية،
والأدوات البرونزية،
والصوانية.
كما
كشفت في القطاع (B) غرفتان مبنيتان
من اللبن، وقد
عثر داخل الغرفة
/21/ على حوض
مفلطح الشكل، مصنوع
من حجر البازلت،
ومجموعة
كسر من
الفخار المعدني تعود
إلى فترة فجر
السلالات الباكرة الثالثة،
وعلى
جدران الغرف طبقة
من الرماد بلغت
سماكتها /1م/
دلت الكسر الفخارية
أنها تعود
إلى الفترة الأكادية. لقد أكدت
المكتشفات الأثرية في
تل كشكشوك
/
3 / انتهاء الاستيطان فيه
بداية الفترة الأكادية.
* نتائج البحث الأثري في تل كشكشوك /4/:
أجرت بعثة
أثرية أميركية من
جامعة ييل في
عام 1990م برئاسة
د. "فرانك هول" بعض الأسبار
الاختبارية في تل كشكشوك
/ 4/ذي الأبعاد
60×60م والذي
يرتفع عن السهول
المحيطة به 2م.
وتبين
لها من خلال
دراسة الكسر الفخارية
التي تم الكشف
عنها،
وتحليل النباتات
الموجودة داخل العينات
الترابية، أنه تم
الاستيطان
في الموقع
خلال فترة أوروك
وفترة نوزي.
- المرجع : مائة وخمسون عاماً من البحث الأثري في الجزيرة السورية - دمشق 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق